إيمي بوب.. وجه إنساني في قلب الأزمات الدولية
إيمي بوب.. وجه إنساني في قلب الأزمات الدولية
برز اسم إيمي بوب بوصفه أحد أبرز الوجوه الإنسانية في منظومة الأمم المتحدة، فمنذ توليها منصب المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة في الأول من أكتوبر 2023 بصفتها أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ المنظمة، أعادت بوب رسم ملامح الدور الإنساني في التعامل مع قضايا الهجرة والنزوح، لتصبح صوتًا مؤثرًا يدعو إلى إدارة إنسانية للهجرة بدلًا من النظر إليها كأنها أزمة أمنية.
الهجرة من مشكلة إلى فرصة للتنمية
إيمي بوب، القادمة من خلفية قانونية وسياسية رفيعة، شغلت سابقًا منصب نائبة مستشار الأمن الداخلي في عهد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كما عملت مستشارة خاصة للرئيس جو بايدن لشؤون الهجرة، وتحمل شهادة الدكتوراه في القانون من جامعة "ديوك"، وتركز رؤيتها الحالية على تحويل مفهوم الهجرة من "مشكلة" إلى "فرصة للتنمية والتنوع"، معتبرة أن الهجرة جزء من الحل وليست سببًا للأزمات.
عملية إصلاح إداري شاملة
منذ توليها إدارة المنظمة، قادت بوب عملية إصلاح إداري شاملة داخل "IOM"، هدفت إلى توجيه الموارد بشكل أكثر كفاءة نحو فرق العمل الميدانية في مناطق الأزمات، وتعزيز سرعة الاستجابة الإنسانية في النزاعات والكوارث الطبيعية.
كما دفعت باتجاه شراكة موسّعة بين الدول والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتكون الهجرة جزءًا من التنمية المستدامة وليست عبئًا عليها.
ملف الأزمة الإنسانية في غزة
برزت إيمي بوب مؤخرًا في ملف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث اتخذت موقفًا واضحًا ضد أي شكل من أشكال الإجلاء القسري للسكان الفلسطينيين، وقالت في تصريحات حازمة: "لقد التزمنا أمام المجتمعات التي نخدمها بأننا لن نشارك في أي نوع من النقل القسري أو إجلاء الناس من بيوتهم، هذا خط أحمر".
وتحت قيادتها، أرسلت المنظمة الدولية للهجرة أكثر من 47 ألف قطعة إغاثة إلى قطاع غزة، منها أكثر من 31 ألف مادة للمأوى و2500 خيمة، كما أطلقت قوافل إنسانية من الأردن بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والشركاء المحليين لتقديم المياه والصرف الصحي والمساعدات الطبية.










